FA | EN
2025-06-28 22:06
FA| EN
2025-06-28 22:06

اشتراک گذاری مطلب

إيران تقدّم أدلة على أعمال تخريب وتزوير خلال محادثاتها الأخيرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

طهران – إيران ويو ٢٤

قدّمت إيران خلال المحادثات الفنية الأخيرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أدلّة موثّقة تُثبت وقوع أعمال تخريب وتزوير في موقعين — تورقوزآباد و ورامين — بحسب ما أكّده مسؤولون إيرانيون.

ووفقًا لما أعلنته منظمة الطاقة الذرية الإيرانية (AEOI)، فإنّ هذه الأدلة تكشف وجود شبكة منظمة تسعى إلى التلاعب بالعينات البيئية والتقييمات الفنية التي تُجريها الوكالة.

وبحسب تقرير لوكالة “إيسنا”، قدّم المسؤولون الإيرانيون خلال الزيارة الأخيرة لنائب المدير العام للوكالة، ماسيمو أبّارو، نتائج موثّقة أظهرت وقوع أعمال تخريب في الموقعين، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتسوية القضايا العالقة المتعلقة بضمانات الوكالة.

التخريب وتأثيره على تقييمات الوكالة

ترى إيران أنّ نتائج الوكالة الأخيرة التي كشفت وجود جزيئات من اليورانيوم-٢٣٥ المخصّب بنسبة ١٨٪؜ في موقع تورقوزآباد تفتقر إلى الأساس الفني السليم، وأنّها على الأرجح نتيجة لأعمال تخريب متعمّدة.

وتُشدّد إيران على أنّ مصدر هذه المواد مجهول، ولا يوجد تفسير منطقي سوى احتمال حدوث أعمال تخريب.

كما أكّدت إيران أنّ موقع تورقوزآباد هو مستودع نفايات صناعية، وأنّ نقل الحاويات في هذا الموقع يُعدّ نشاطًا روتينيًا. وأشارت إلى أنّه قبل تركيز الوكالة إعلاميًا على هذا الموقع، لم تكن هناك كاميرات مراقبة منصوبة فيه، وبالتالي فإنّ توقّع وجود تسجيلات سابقة هو أمر غير واقعي.

وبناءً على تحقيقاتها الداخلية، أكّدت إيران أنّه لم يتم إخراج أي حاوية غير مفتوحة من الموقع خلال الفترة الزمنية التي أشارت إليها الوكالة.

انتقادات لطريقة تعامل الوكالة

أشارت المذكرة التفسيرية الإيرانية إلى أنّ جزءًا كبيرًا من المعلومات التي أدرجتها الوكالة في تقريرها الشامل لم يُناقش سابقًا مع إيران، ما يُعدّ انتهاكًا لمسار الحوار الفني المتّفق عليه، ويمثّل خروجًا عن إطار العمل غير السياسي الذي التزمت به الأطراف.

تفاصيل حول مختبر جابر بن حيان

رفضت إيران ادعاء الوكالة بوجود جزيئات مماثلة في مختبر جابر بن حيان (JHL) في تورقوزآباد، واعتبرت ذلك ادعاءً غير مسبوق لم يتم التشاور بشأنه معها من قبل.

وشدّدت إيران على عدم وجود أي خلل في توازن المواد في المختبر، حيث كانت جميع العمليات خاضعة للرقابة المستمرة من الوكالة وبقيت المواد تحت ختم الوكالة حتى إذابتها في منشأة UCF.

الردّ على مزاعم جديدة بشأن ورامين

رفضت إيران أيضًا المزاعم المتعلقة بوجود “مصنع غير معلن على نطاق تجريبي” في ورامين بين عامي ١٩٩٩ و٢٠٠٣، معتبرةً هذه المزاعم مستندة إلى وثائق مزورة. وانتقدت استخدام الوكالة لصور أقمار صناعية منخفضة الجودة كدليل على ذلك.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، أشار تقرير الوكالة إلى وجود أسطوانات UF6 ومعدات مرتبطة في موقع ورامين، وهو ما لم تتم مناقشته سابقًا مع إيران، ولم تُقدّم الوكالة أي مستندات داعمة بهذا الشأن.

وقدّمت إيران للوكالة تفسيرات كتابية وشفهية حول هذا الموقع، مؤكدةً أنّه تم إيقاف العمل به في عام ٢٠٠٤ لأسباب اقتصادية.

استعداد إيران لمواصلة التعاون الفني

رغم هذه الخلافات، أكّدت إيران استعدادها لتقديم توضيحات إضافية في إطار بيان ٤ مارس ٢٠٢٣. ومع ذلك، أعرب المسؤولون الإيرانيون عن شكوكهم في قدرة الوكالة على الحفاظ على موقف مهني ومحايد، خاصةً في ضوء تقريرها الشامل الأخير ومواقف مديرها العام الأخيرة.

أدلّة إيران حول أعمال التخريب

كما كشفت إيران عن امتلاكها أدلّة موثّقة، بل واعترافات لأفراد تمّ اعتقالهم على خلفية تنفيذ عمليات تخريب في موقعي تورقوزآباد وورامين. وتمّ عرض مقطع فيديو مُحاكى يُظهر كيفية تنفيذ هذه الأنشطة على نائب المدير العام للوكالة.

ومع ذلك، لا تزال الوكالة متمسّكة بالمطالبات غير موثق الحالية.

وترى السلطات الإيرانية أنّ اعتماد الوكالة على معلومات جديدة غير منسّقة وادعاءات غير مدعومة بالوثائق يقوّض إمكانية التوصّل إلى حلّ شفاف ومحايد للقضايا العالقة المتعلقة بالضمانات.

لینک کوتاه خبر:

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *