القاهرة – إيران ویو 24 – 2 يونيو
أكد وزير الخارجية الإيراني، السيد عباس عراقجي، خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع نظيره المصري، أن إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، مشدداً على أن هذا “حق مشروع بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، ولن نتنازل عنه تحت أي ظرف”.
عراقجي شدد على أن البرنامج النووي الإيراني هو سلمي بالكامل، قائلاً:
“لقد دفعنا ثمناً باهظاً من أجل هذا الإنجاز، وقدمنا شهداء. ليس لدينا ما نخفيه، وسنواصل العمل وفق التزاماتنا، دون أن نفرّط بحقوقنا”.
وفي الشأن الإقليمي، أشار إلى أن مطلب اليمنيين هو وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً دعم إيران للسلام والاستقرار، ومطالباً بحلول “عبر الحوار لا التصعيد”.
أما بخصوص المفاوضات النووية، فأوضح الوزير أن إيران مستعدة للحوار “إذا كان الهدف بناء الثقة والتأكد من سلمية البرنامج”، أما إذا كان الغرض “حرمان إيران من حقوقها السلمية، فلن يكون هناك اتفاق”.
وأضاف:
“لن نغادر طاولة المفاوضات، وسندافع عن حقوق شعبنا. فتوى قائد الثورة بتحريم السلاح النووي تمثل مبدأً أساسياً بالنسبة لنا”.
كما هاجم عراقجي ما وصفه بـ”ازدواجية المعايير الغربية”، قائلاً إن “الكيان الصهيوني يمتلك السلاح النووي ويهدد أمن المنطقة، بينما تُفرض الضغوط على إيران التي تسعى لاستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية”.
وفي سياق متصل، أشار إلى لقائه بمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، وقال إن إيران تطالب الوكالة بالحفاظ على استقلالها، وعدم الانحياز لسياسات بعض الدول الغربية.
العلاقات مع مصر كانت جزءاً من تصريحاته أيضاً، حيث أكد أن “إيران ترغب في تطوير علاقاتها مع القاهرة”، مشيراً إلى أن تبادل السفراء سيكون ممكناً “حين تسمح الظروف”، ومضيفاً:
“نحن مستعدون كلما كان أصدقاؤنا في مصر جاهزين”.
وبشأن رسالة أمريكا إلى إيران، أكد عراقجي أن الرد سيُقدّم قريباً، قائلاً:
“لن يتم توقيع أي اتفاق لا يعترف بحق إيران في التخصيب. وسنرد على المقترح الأمريكي وفقاً لمبادئنا ومصالحنا الوطنية”.
كما عبّر عن ثقته بأن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لحل الأزمة، مشدداً على رفض طهران للعقوبات المفروضة عليها، وداعياً إلى رفعها.