طهران – إيران ویو24:
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، “ميشائيلا باخر”، القائم بأعمال السفارة النمساوية في طهران (في ظل غياب السفير)، وذلك على خلفية المزاعم غير الموثقة التي وردت في التقرير السنوي لجهاز الاستخبارات النمساوي بشأن البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وخلال جلسة الاستدعاء، أعرب السيد عليرضا ملاقديمي، رئيس الدائرة الأولى لأوروبا الغربية بوزارة الخارجية، عن الاحتجاج الشديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً رفض طهران القاطع لما ورد في التقرير من ادعاءات تتناقض بشكل واضح مع تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تثبت الطابع السلمي الكامل للبرنامج النووي الإيراني.
واعتبر ملاقديمي أن سلوك جهاز الاستخبارات النمساوي غير مسؤول واستفزازي، مشيراً إلى أنه يفتقر إلى أي أدلة أو مستندات موثوقة، مطالبًا الحكومة النمساوية بتقديم توضيح رسمي وعاجل حول هذه الادعاءات.
وفي السياق ذاته، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على أن التقرير النمساوي يمثل محاولة مكشوفة لخلق أجواء إعلامية معادية ضد إيران، مضيفًا أن هذا النوع من التقارير يُضعف مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويقوّض الثقة الدولية بمؤسسات الرقابة النووية.
وأشار بقائي إلى أن إيران، كدولة عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، تلتزم بتفتيشات صارمة من قِبل الوكالة الدولية، في حين أن بعض الدول الأوروبية، ومن ضمنها النمسا، تلتزم الصمت المريب تجاه الترسانة النووية للكيان الصهيوني.
وأضاف أن إيران ترفض بشكل قاطع الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل، وتدعم بقوة إقامة منطقة خالية من هذه الأسلحة في غرب آسيا، متهمًا بعض الدول الغربية بازدواجية المعايير في هذا الشأن.
كما أدان بقائي نشر الأكاذيب من قبل وكالة استخبارات رسمية في النمسا، معتبرًا أن هذا السلوك يقوض العلاقات الثنائية ويضر بالثقة بين البلدين.
وفي تعليق له على حسابه في منصة “إكس”، أشار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى تقرير إخباري أمريكي نُقل عن مصادر استخباراتية نمساوية، قائلاً:
“أما عن آخر الأكاذيب الموجهة ضد الدبلوماسية الإيرانية والأمريكية؛ فإن استخدام اسم إيران كأداة لتصفية الحسابات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة، لا يملك أدنى مصداقية، حتى لدى الكيان الإسرائيلي.”
وكان التقرير السنوي الصادر عن جهاز الاستخبارات النمساوي قد زعم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواصل تطوير برنامجها النووي لأغراض عسكرية، دون نية للتخلي عنه، وهي ادعاءات نفتها طهران جملة وتفصيلًا.