FA | EN
2025-06-28 17:11
FA| EN
2025-06-28 17:11

اشتراک گذاری مطلب

قائد الثورة الإسلامية: الصناعة النووية بلا تخصيب لا معنى لها / أمريكا والكيان الصهيوني لا يستطيعان ارتكاب أي حماقة

طهران – إيران ویو24

أكد قائد الثورة الإسلامية، سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، صباح اليوم في كلمته أمام الحشود الغفيرة من أبناء الشعب في مرقد الإمام الخميني الراحل (رضوان الله عليه)، أنّ امتلاك إيران دورةً كاملةً ومشرّفةً للوقود النووي هو ثمرةٌ لإيمان الشعب والعلماء الشباب بمبدأ “نحن قادرون”، مشدداً على أنّ الصناعة النووية العظيمة بلا تخصيب عملياً عديمة الفائدة، وأنّ المشروع الأمريكي المقدم بشأن الملف النووي يعارض تماماً هذا المبدأ الحيوي.

وأشار سماحته إلى التأثيرات العلمية والصناعية الواسعة للطاقة النووية، معتبراً أن حرمان إيران من التخصيب هو الهدف الحقيقي لأمريكا والكيان الصهيوني، لكنه أكد قائلاً: “ليعلموا أنه لا أمريكا ولا إسرائيل يستطيعون ارتكاب أي حماقة في هذا الشأن”.

ووصف سماحته الإمام الخميني بأنه المهندس الأعظم للنظام الإسلامي المتنامي والثابت والراسخ، قائلاً: “بعد مرور 36 عاماً على رحيله، لا تزال بصمات الإمام وثورته واضحة في تراجع القوى الكبرى، وتشكّل النظام العالمي المتعدد الأقطاب، وانحدار مكانة أمريكا، وتصاعد كراهية الصهيونية حتى في أوروبا وأمريكا، ويقظة الشعوب ورفضها لقيم الغرب”.

واستعرض سماحة القائد تفاصيل المؤامرات الغربية ضد الثورة، بدءاً من التحريض القومي، وتسليح الجماعات المعادية، وتحريك صدام لشن حرب على إيران، وصولاً إلى اغتيال العلماء النوويين، وفرض العقوبات الشاملة، والهجمات العسكرية المباشرة كحادثة طبس وإسقاط الطائرة المدنية الإيرانية فوق الخليج الفارسي.

وأوضح أنّ الهدف من هذه الإجراءات الشيطانية هو إضعاف الجمهورية الإسلامية، لكن النظام والشعب صمدوا وأفشلوا أكثر من ألف مؤامرة، وأثبتوا أنّ النظام لم يضعف بل يسير إلى الأمام بقوة واقتدار.

وأكد سماحته أن تغليب العاطفة على العقل يمثل آفة كبيرة، وهو ما أدى إلى انحراف الثورات كالثورة الفرنسية، مشيداً بعقلانية الإمام الخميني المستمدة من الإيمان بالغيب، والتي جنّبت الثورة الإيرانية هذا المصير.

وأوضح أنّ ركني عقلانية الإمام هما: القيادة الفقهية (ولاية الفقيه)، والاستقلال الوطني. فالقيادة الفقهية تحافظ على الطابع الديني للثورة، والاستقلال الوطني يعني اتخاذ القرار بدون انتظار الضوء الأخضر من القوى الكبرى.

واعتبر سماحته أن مبدأ “نحن قادرون” هو أول مبادئ الاستقلال المستلهمة من الإمام، مؤكداً أنّ الإمام أحيا الثقة بالذات في نفوس الشباب والمسؤولين، ما أثمر عن إنجازات كبيرة في المجالات العلمية والدفاعية والتنموية.

وحذر من محاولات الأعداء لزرع ثقافة “نحن لا نستطيع” مجدداً، مشيراً إلى أنّ الطرح الأمريكي الحالي في المفاوضات الجارية بوساطة سلطنة عمان هو ضد هذا المبدأ تماماً.

كما شدد على أنّ المقاومة، وتعزيز القوة الدفاعية، والتبيين الواعي، والثبات على الطريق المستقيم، كلها عناصر أساسية في مشروع الاستقلال الذي أسسه الإمام.

وفي الشأن النووي، أكد سماحة القائد أنّ امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة هو إنجاز فريد تحقق بجهود العلماء الإيرانيين، ولا يقتصر على توليد الكهرباء، بل يمتد إلى العلوم الأساسية والهندسية، والطب، والزراعة، والفضاء، وغيرها من المجالات.

وبيّن أنّ جوهر الصناعة النووية هو التخصيب، وأن التخلي عنه يجعل إيران رهينةً لابتزاز الدول الأخرى، مضيفاً: “امتلاك 100 محطة نووية لا يفيد إذا كنا لا نمتلك التخصيب، لأننا سنحتاج إلى استيراد الوقود وفقاً لشروطهم المجحفة”.

وذكّر بتجربة تبادل الوقود في العقد الأول من القرن الحالي، قائلاً إنّ الطرف الأمريكي نكث الاتفاق بعد أن لمس الجدية الإيرانية، ما دفع العلماء الإيرانيين إلى إنتاج الوقود 20% داخلياً.

وشدّد على أنّ المطلب الأساسي لأمريكا هو القضاء الكامل على الصناعة النووية الإيرانية، وتدمير مستقبل آلاف العلماء والباحثين الشباب، مؤكداً أن هذه المطالب تعكس عداء أمريكا لتقدم إيران واستقلالها.

واختتم سماحته بالقول: “إجابتنا على هرطقات الحكومة الأمريكية واضحة؛ لا يحق لكم التدخل في قرارات الشعب الإيراني. من أنتم حتى تمنعونا من التخصيب؟”

وفيما يخص جرائم الكيان الصهيوني في غزة، وصف سماحته تلك الجرائم بأنها “بالغة الحقارة والوحشية”، قائلاً: “أمريكا شريكة في هذه الجرائم، ولذا فإنّ إخراجها من المنطقة ضرورة لا بدّ منها”.

ودعا سماحته الدول الإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها، قائلاً: “اليوم لا مكان للمجاملة أو الحياد. من يدعم الكيان الصهيوني بأي شكل كان، سيلطخ جبينه بعار أبدي لن تُمحى آثاره”.

وفي نهاية كلمته، أوصى سماحته الشعب، وخاصة الشباب، باغتنام يوم عرفة، وقراءة دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) ودعاء 47 من الصحيفة السجادية، والانقطاع إلى الله بالدعاء والتوسل.

لینک کوتاه خبر:

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *