طاجيكستان – إيران ویو24
أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محمد رضا عارف، أن إيران مستعدة لتوسيع تعاونها مع منظمة التعاون الاقتصادي (إكو)، بهدف إحداث قفزة نوعية في أداء المنظمة، بما يليق بالدول الأعضاء، ولا سيما الدول المؤسسة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه صباح اليوم الجمعة في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، مع الأمين العام لمنظمة إكو، السيد أسد مجيد خان، حيث شدد الجانبان على أهمية تعزيز دور المنظمة في المنطقة وتفعيل آليات التعاون بين أعضائها.
وقال عارف: “مركزية منظمة إكو في طهران تفرض علينا مسؤولية مضاعفة، ونحن نؤمن بضرورة لعب دور فعّال في تنشيط المنظمة وتحقيق أهدافها التنموية”، داعياً إلى تعزيز مكانة إكو على الساحة الإقليمية والدولية.
اشتراكات حضارية ودينية تمهد لتكامل حقيقي
وأشار المسؤول الإيراني إلى القواسم المشتركة العميقة التي تجمع الدول الأعضاء في المنظمة، قائلاً: “نحن نتشارك تاريخًا وحضارةً ودينًا واحدًا، وهذا الإحساس القوي بالانتماء المشترك يشكل قاعدة متينة لانطلاقة تنموية شاملة بين دول إكو”.
ثلاثة مجالات رئيسية للتعاون
وحدد عارف ثلاث مجالات محورية لتعميق التعاون بين الدول الأعضاء، وهي:
-
التجارة الحرة: حيث دعا إلى وضع لوائح عملية لتنظيم التجارة الحرة بين الدول الأعضاء بما يعزز العلاقات الاقتصادية في أجواء ودية.
-
النقل والعبور: مؤكداً أن إيران مستعدة لتقديم التسهيلات اللوجستية للدول الأعضاء غير الساحلية لتمكينها من الوصول إلى المياه الدولية.
-
التقنيات المتقدمة: حيث أعرب عن استعداد إيران لتقاسم إنجازاتها التقنية مع بقية الدول الأعضاء دون أي مقابل.
الأمن السيبراني في مقدمة الأولويات
وحذر النائب الأول للرئيس الإيراني من التحديات المتزايدة في مجال الأمن السيبراني داخل دول المنظمة، قائلاً: “يجب أن تولي الأمانة العامة للمنظمة اهتماماً خاصاً بهذا الملف الحساس، ونحن على استعداد لتقديم خبراتنا في هذا المجال”.
قمة باكو وملامح رؤية 2035
وأبدى عارف ارتياحه لانعقاد قمة إكو القادمة في العاصمة الأذربيجانية باكو، مؤكداً مشاركة إيران على أعلى المستويات، وداعياً إلى التركيز على التكامل الإقليمي وحل القضايا المشتركة في جدول أعمال القمة.
كما شدد على ضرورة وضع رؤية استراتيجية واضحة للمنظمة حتى عام 2035، تتضمن توافقات الدول الأعضاء وخطط العمل المستقبلية.
إشادة بالدور الإيراني
من جانبه، أثنى الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي، أسد مجيد خان، على الدور المحوري لإيران داخل المنظمة، مؤكداً أن طهران كانت ولا تزال من الدول الأكثر التزاماً بتعزيز التعاون بين الأعضاء.
وأشار خان إلى وجود بعض العقبات والتحديات، خصوصاً ضعف المعرفة المتبادلة بين الدول الأعضاء بقدرات بعضها البعض، داعياً إلى تنظيم مؤتمرات دورية لتقوية أواصر التعاون والتنسيق.
وفي ختام اللقاء، أكد خان على أهمية مشاركة إيران، وخبرة الدكتور عارف بشكل خاص، في صياغة الرؤية المستقبلية لمنظمة إكو، مضيفًا: “إيران عضو حيوي وفاعل في مسيرة التكامل الاقتصادي الإقليمي”.
