مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ادّعى أنه يواجه «مؤشرات على تهديدات أمنية»؛ لكن السؤال الرئيسي هو ما إذا كان هناك خطر حقيقي يهدده، أم أن هذا الادعاء جزء من سيناريو مفبرك يهدف إلى زيادة الضغط على إيران.
طهران – إيران فيو24
ادعى رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن هناك «مؤشرات على تهديدات ضد أمنه الشخصي»؛ ادعاء انعكس فورًا في وسائل الإعلام الغربية ونُسب إلى إيران. وفي الوقت نفسه، صرّح غروسي بأنه «يريد الحفاظ على علاقات بنّاءة مع طهران».
غير أن المسؤولين والمحللين في إيران اعتبروا هذه الادعاءات بلا أساس، ورأوا فيها محاولة لـ «التهرّب والفبركة». وبحسب قولهم، فإن غروسي، بدلاً من تقديم إجابات واضحة بشأن تقارير الوكالة المنحازة وغير المنصفة، يسعى عبر تضخيم مسألة «التهديدات» إلى إخفاء نقاط الضعف وانعدام الثقة المتزايد تجاه الوكالة.
وتطرح بعض الأوساط السياسية سيناريو أوسع: وهو أن أيادٍ خفية – ولا سيما من جانب الكيان الصهيوني – قد تسعى لافتعال حوادث ضد غروسي أو فريقه من أجل وضع إيران زورًا في موضع الاتهام وتمهيد الطريق لمزيد من الضغوط الدولية على برنامجها النووي السلمي.
ويؤكد المراقبون أن الاستغلال السياسي للوكالة والتضخيم الإعلامي المشبوه لا يسهم في بناء الثقة، بل يزيد من تقويض مصداقية وشرعية هذه المنظمة الدولية.
