انتقد محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطة إيران النووية واصفًا إياه بالتحيز السياسي، ومؤكدًا تعاون إيران الواسع مع الوكالة. كما أعلن عن خطط لزيادة الطاقة النووية للبلاد إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2041، وتطرق إلى التهديدات الإسرائيلية ورد إيران المحتمل على آلية التصعيد التلقائي.
طهران – إيران ويو ٢٤- 11 يونيو 2025
أدلى محمد إسلامي، نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بتصريحات للصحفيين اليوم عقب اجتماع مجلس الوزراء حول التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
قال إسلامي:
«كلف مجلس المحافظين المدير العام للوكالة بإعداد تقرير شامل حول أنشطة الجمهورية الإسلامية الإيرانية النووية. رغم تقديم التقرير، إلا أنه يحمل تحيزًا واضحًا ويتأثر بشدة بالضغوط السياسية، خصوصًا من بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة.»
وأكد أن أكثر من 427 عملية تفتيش أجريت في إيران خلال عامي 2023 و2024، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ النشاطات النووية، بمعدل أكثر من تفتيش يومي خلال أيام العمل. وأضاف: «يوجد 125 مفتشًا معتمدًا يعملون حاليًا في إيران، كما تم تركيب كاميرات المراقبة في المنشآت النووية وفقًا لقوانين الضمانات. لا تتم أي نشاطات نووية دون إشراف الوكالة.»
وبخصوص مشروع القرار المقترح من بعض الدول الغربية، قال إسلامي:
«القرار المقترح غير منطقي، وغير فني، ويفتقر للأساس القانوني. إيران تعاونت بشكل طوعي وبحسن نية مع الوكالة والدول الأخرى، ولكن إذا استمر النهج التصادمي، ستتخذ إيران إجراءات مقابلة.»
ونفى بشدة مزاعم عدم التزام إيران بالتعهدات المتعلقة بالضمانات:
«لا يوجد أي دليل يدعم هذه المزاعم، ولم يبلغ المفتشون عن أي عرقلة أو عدم تعاون. مثل هذه التقارير الكاذبة تضر بمصداقية المؤسسات الدولية مثل الوكالة.»
وعن تطوير الطاقة النووية، أعلن إسلامي:
«تخطط إيران لزيادة طاقة محطات الطاقة النووية إلى ثلاثة أضعاف بحلول نهاية الخطة التنموية السابعة. حاليًا، تنتج محطة بوشهر 1020 ميغاوات من الكهرباء، وستصل إلى 3000 ميغاوات.»
وأضاف أن برنامج توسيع الطاقة النووية يهدف إلى إنتاج 20000 ميغاوات بحلول عام 1420 هجري شمسي (2041 ميلادي)، باستثمارات تقدر بـ 8 مليارات دولار. من المقرر تشغيل وحدتين جديدتين بحلول نهاية الخطة الحالية، مع إضافة وحدات أخرى سنويًا أو كل عامين بعد ذلك.
وفيما يخص تهديدات الكيان الإسرائيلي، حذر إسلامي:
«سترد قواتنا المسلحة بحزم على أي استفزازات إسرائيلية. إذا استهدفت إسرائيل مواقع إيران النووية، سترد إيران بالمثل.»
وعن احتمال تفعيل آلية «التصعيد التلقائي» من قبل الأطراف الغربية، قال:
«الخروج من معاهدة منع الانتشار النووي خيار قائم لإيران وسيتم اتخاذه في الوقت المناسب.»